تـــــانــوية طــــارق بــن زيـــاد التــــــأهــيــليــة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

تـــــانــوية طــــارق بــن زيـــاد التــــــأهــيــليــة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تـــــانــوية طــــارق بــن زيـــاد التــــــأهــيــليــة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنت الزائر رقم


    ماهو الإنشاء الفلسفي??

    المدير
    المدير
    Admin
    Admin


    تاريخ التسجيل : 21/09/2009

    ماهو الإنشاء الفلسفي?? Empty ماهو الإنشاء الفلسفي??

    مُساهمة من طرف المدير الجمعة فبراير 05, 2010 2:03 pm

    يعتبر الإنشاء الفلسفي تمرينا
    كتابيا مركبا,الغرض منه معرفة مدى تحقق الأهداف النواتية(مفهمة _ أشكلة _
    محاجة)والوقوف على إمكانيات المتعلم وقدرته على إنتاج عمل شخصي منظم
    ومتكامل يبرز فيه مهاراته الفلسفية، وتعرف "جاكلين روس RUSS.J " الإنشاء
    الفلسفي كما يلي:

    " الإنشاء الفلسفي كتابة فلسفية تقوم على تحديد
    مشكلة فلسفية ومعالجتها, وتتطلب بحثا يستند إلى الذاكرة ويستدعي مسارات
    تأملية ومنهجية متعددة..إن الإنشاء الفلسفي برهنة متدرجة وصارمة
    ومتناسقة,تنطلق من مشكلة يتم تحديدها وتصدر عن مساءلة للموضوع موجهة ومنظمة
    تندرج ضمن سيرورة عامة هي الإشكالية"(1)
    ويدخل الإنشاء الفلسفي في
    العملية التعليمية التعلمية ضمن عملية التقويم في مادة الفلسفة التي تروم
    رصد حاصل العملية التعليمية التي انتهجها مدرس الفلسفة خلال فترة زمنية
    محددة حصل فيها تراكم معرفي معين، من خلال جملة من الانشطة والممارسات يقوم
    بها المتعلم.بدء بالقراءة الفلسفية ومرورا بالتحليل والمناقشة الفلسفيتين.

    هكذا نجد من خلال البرامج والتوجيهات الرسمية أن الإنشاء الفلسفي
    يعتمد في الأساس على الكتابة الفلسفيةالتي هي بمثابة"الصيغة التركيبية التي
    ينبغي أن يتحقق فيها مجموع مهارات الدرس الفلسفي,وأن تقبل التقويم بصفتها
    هذه(...) فالكتابة الفلسفية بهذا المعنى ليست مجرد تمرين يقوم به التلميذ
    للحكم على تحصيله وقدراته الإنشائية, لكنها جزء من أجزاء الدرس"(2)
    وإذا
    كانت التوجيهات الرسمية تنص على عدم اعتبار الكتابة الفلسفية تمرينا عقليا
    يقوم به التلميذ للحكم على نتائجه,فإنها في المقابل يمكن اعتبارها تمرينا
    عقليا يبرهن من خلاله المتعلم على كفاءته وقدراته في المفهمة والأشكلة
    والحجاج والمطارحة والاستدلال ..فالتلميذ لكي يكتب لا بد أن يتدرب باستمرار
    وبشكل تدريجي على الإنشاء والكتابة المقالية, التي تبدو بالنسبة له عملا
    شاقا و ممارسة لتركيب عمليات جزئية." إنها ممارسة تتعقد بتعقد المعارف
    والموضوعات, وتتطور بتطور الأدوات التي يمتلكها التلميذ,وإذا افترضنا أن ما
    يميز درس الفلسفة هو تميز كتابته, فإننا نعرف أهمية ومركزية هذه الكتابة,
    وضرورتها أمام نظام تعليمي يولي أهمية قصوى للمراقبة والتكوين
    المستمرين"(3).
    وإذا كانت هناك أصناف من الكتابة تحتوي أشكال متعددة
    جزئية و شمولية( شرح فكرة_ طرح إشكال_ كتابة مقدمة_ تحليل نص_ كتابة إنشاء
    فلسفي...) فإنه يمكن اعتبار الإنشاء الفلسفي كتمرين عقلي على التفلسف
    بمثابة المجسد الحقيقي للكتابة الفلسفية ككفاية نوعية تتغيى مادة الفلسفة
    تحقيقها خلال المرحلة التأهيلية الثانوية.
    إلا أن المثير هو ارتباك
    التلميذ أمام موضوع الامتحان والمراقبة المستمرة وهذا باعتراف التوجيهات
    الرسمية " إن التلميذ لا يعرف على وجه الدقة ما هو الإنشاء الفلسفي ولا يرى
    بوضوح ما هو المطلوب منه ولا كيف يمكن إنجازه, صحيح أنه يعرف من خلال
    الإنشاء الذي جربه في بعض المواد الأدبية أن للإنشاء مقدمة وعرضا وخاتمة,
    ولكنه لا يعرف كيف تربط هذه المستويات فيما بينها منهجيا,كما لا يعرف وظيفة
    المقدمة في إنشاء كتابة فلسفية ولا التطور الذي يخضع له عرض موضوع فلسفي,
    كما يجهل في الغالب مكانة الخاتمة وأهميتها في هذا الإنشاء, إنه بعابرة
    موجزة يجهل المبادئ العامة للكتابة الفلسفية"(4).
    =================
    هوامش:

    1-جاكلين روس, 1992. نقلا عن معجم علوم التربية,مرجع مذكور,ص:79
    2-
    وزارة التربية الوطنية,1991.برامج وتوجيهات, مرجع مذكور.ص : 8.
    3-
    وزارة التربية الوطنية,1994.اللقاءات التربوية الخاصة بالأساتذة العاملين
    بالتعليم الثانوي_ وثائق مادة الفكر الإسلامي والفلسفة.الرباط.ص:5
    4-نفس
    المرجع.ص:6.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 2:37 am