تـــــانــوية طــــارق بــن زيـــاد التــــــأهــيــليــة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

تـــــانــوية طــــارق بــن زيـــاد التــــــأهــيــليــة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تـــــانــوية طــــارق بــن زيـــاد التــــــأهــيــليــة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنت الزائر رقم


    المجزوءة الثانية: وحدة التربية التعبدية/الدرس الرابع: فقه العيباة.

    المدير
    المدير
    Admin
    Admin


    تاريخ التسجيل : 21/09/2009

    المجزوءة الثانية: وحدة التربية التعبدية/الدرس الرابع: فقه العيباة. Empty المجزوءة الثانية: وحدة التربية التعبدية/الدرس الرابع: فقه العيباة.

    مُساهمة من طرف المدير الإثنين فبراير 15, 2010 11:30 am

    المجزوءة الثانية: وحدة التربية التعبدية


    الدرس الرابع: فقه العيباة.

    تحليل عناصر الدرس :
    1- حقيقة العيباة :
    الزكاة لغة: معناها الطهارة والبركة والنماء. سمى الله الصدقة المفروضة زكاة لأنها تطهر النفس من الذنوب ومن أرجاس البخل والقسوة والطمع والأثرة . و تعيبي ألنفس أي تنميها وترفعها بالخيرات والبركات الخلقية والعلمية حتى تكون بها أهلا للسعادة الدنيوية والأخروية .
    وشرعا: هي عبادة مالية فرضها سبحانه في مال الأغنياء لصالح الفقراء بشروط محددة يتقرب بها إلى الله سبحانه امتثالا لأمره وطاعة وتعبدا.
    2- أهميتها ومنزلتها :
    الزكاة شعيرة من شعائر الإسلام وركن من أركانه وهي واجبة كوجوب الصلاة ، قرنها الله بها في ستة وعشرين موضعا في القرآن الكريم ، وهي فرض عين على من توافرت فيه شروط وجوبها ثبت ذلك بالقرآن والسنة وإجماع المسلمين . وهي ليست تفضلا أو إحسانا بل أبعد من ذلك . فالعيباة نظام إسلامي ، حق للجماعة تؤدى في جميع الأحوال حتى لو لم يوجد فقير في المجتمع لتكون رصيدا ينفق منه عند الحاجة والاقتضاء كمورد عام من موارد الدولة الإسلامية .
    3- الأبعاد التربوية والاجتماعية والاقتصادية للعيباة :
    لقد جاءت نصوص كثيرة في القرآن والسنة تحذر من اكتتار المال ومنع حق الله فيه لما ينتج عن ذلك من البخل والجشع والشح والأنانية وعدم الإحساس بمعاناة الآخرين من الفقراء والمحتاجين ومن هنا كانت فريضة العيباة تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأبعاد التربوية والاجتماعية والاقتصادية نذكر منها ما يلي:
    أ- الأبعاد التربوية للعيباة :
    - تطهير النفس من داء الشح والبخل الذي حذر منه القرآن وذمه. واقتلاع هذا الخلق الذميم من النفوس وتدريبها وتربيتها على البذل والسخاء والإنفاق، وتعويد القلب واليد على ذلك حتى يصبح عادة من عاداته ، فينتصر المسلم على نفسه ويحررها من عبودية الدرهم والدينار فتطهر النفس وتعيبو في مدارج المحسنين.
    - التقرب إلى الله سبحانه والطمع في رضاه وجنته.
    - تحقيق شكر نعمة المال والاعتراف بفضل الله سبحانه رجاء البركة والزيادة منه سبحانه.
    ب- الأبعاد الاجتماعية للعيباة :
    - التخفيف من مشكلة الفوارق الاجتماعية وإعادة التوازن إلى المجتمع .
    - القضاء على ظاهرة التسول والتشرد بتشغيل القادرين وضمان المعيشة للعاجزين .
    - تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع بمختلف الطبقات .
    - تحقيق التآلف بين القلوب وخاصة بين الفقراء والأغنياء . إضافة إلى تحقيق الرعاية الاجتماعية للفئات المهمشة وذوي الاحتياجات الخاصة والتخفيف من آلامها.
    ج- الآثار الاقتصادية للعيباة :
    - تحقيق التنمية الاقتصادية المثلى للمجتمع .باعتبار أن العيباة تعتبر موردا أساسيا من موارد بيت المال (الخزينة العامة) والتهرب من أدائها أو الغش فيها نادر الحصول.
    والفرد المسلم مطالب بأداء هذه الفريضة العظيمة وإقامة هذا الركن وإن فرطت الدولة في المطالبة بها ، أو تقاعس المجتمع عن رعايتها،لأنها قبل كل شيء عبادة وقربة وتعيبية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 7:08 am