الإفراط بالصيد يهدد وجود سمك التونة
قال الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية إن الإفراط في الصيد سيقضي على تكاثر أسماك التونة ذات الزعنفة الزرقاء في المحيط الأطلسي والتي تعد أكبر وأسرع المفترسين في المحيط في غضون ثلاث سنوات إذا لم يتم تقليل الصيد على نحو كبير.
ومع استعداد أساطيل الصيد الأوروبية لبدء موسم الصيد في البحر المتوسط والذي يستمر لمدة شهرين ، قال الصندوق إن تحليله أظهر أن اسماك التونة ذات الزعنفة الزرقاء في سن التبويض أي التي يصل عمرها إلى أربع سنوات فأكثر ستختفي بحلول عام 2012 بالمعدلات الحالية.
وقال سيرجي توديلا رئيس المصائد في البحر المتوسط في الصندوق "يسأل الناس منذ سنوات متى سيختفي صيد هذه الأسماك والآن لدينا الإجابة."
ويفضل محبو السوشي تلك السمكة التي يمكن أن تزن أكثر من نصف طن وتزيد سرعتها عن سرعة سيارة رياضية . وقد أدى الطلب المتزايد من اليابان إلى زيادة حجم الأسطول المتوسطي خلال العقد الماضي وتستخدم العديد من هذه السفن طائرات مراقبة غير قانونية لاقتفاء أثر التونة ذات الدم الحار.
وقال الصندوق إن تحليل البيانات الرسمية أوضح أن حجم معدل التونة تامة النمو تراجع إلى أكثر من النصف منذ التسعينات ولهذا تأثير كبير غير متناسب لأن الأسماك الأكبر يكون نتاجها أكبر بكثير .
وقال الصندوق وجماعات أخرى مشاركة في الحملة إنه يمكن إنقاذ سمك التونة ذي الزعنفة الزرقاء فقط بالتوقف الكامل عن الصيد في شهري مايو أيار ويونيو حزيران حيث تندفع بسرعة خلال مضيق جبل طارق لتضع البيض في البحر المتوسط.