علم البيئة يلعب دوراً رئيسياً في تنشئة العقل.. فيجيب على رغبتنا الطبيعية في الاطلاع التي تستيقظ عفوياً منذ سن الطفولة. وهل هناك ما يسترعي الانتباه اكثر من روعة البيئة بتوازنها المتقن وجمالها الرائع؟ اهنالك ما يثير الاهتمام اكثر منها، وهل يمكن للشعورألاّ أن يكترث بمظاهر الحياة مع انه وليد البيئة؟ فالبيئة تمثل نظاماً لا يمكن التعويض عنه، تنمي حب الملاحظة ،وتنقي الادراك .. تتخلى عن الاحساس بتعقيد الواقع ، وانها تتسبب في الوقت نفسه الى العلم والفن لانهما احد نتاجاتها ..والبيئة تطبق طرق المعرفة الوصيفة على حقيقة قريبة جداً من الانسان ،فتتمازج مع محتوى عاطفي ،فهي باختصار ترضي الذكاء وتلمس العاطفة ..ان القوانين التي تحكم البيئة بتوازن متقن تنطبق على الانسان انطباقها على الكائن وحيد الخلية وكذلك هي كافية لتوضيح وحدة الحياة ووحدة الوجود وتأكيد القربى بين كافة الاحياء والانتماء الى وحدة بناء الكون الاساسية (الذرة ومكوناتها) . عندما نهتم بالشؤون الانسانية لانجد لها معضلة كبيرة الا و لها مظهرها البيئي،واسبابها واساسها البيئي ومعطياتها البيئية ..فالحد الادنى من المعرفة البيئية هو ضرورة للفهم .
وكل من وحدة الاصل والشبه الانساني يقودنا الى مفهوم الوحدة الانسانية والاخوة الانسانية ووحدة الحياة باشتراك الاحياء بانتمائهم الى الخلية والتراب ..يقودنا الى مفهوم وحدة الحياة واخوة الحياة..ويحتم احترام الحياة وعدم العبث فيها ووحدة الوجود بالاشتراك بوحدة البناء (الذرة)يقود الى مفهوم وحدة واخوة الوجود..ويحتم احترام البيئة وعدم العبث فيها.
الانسان والبيئة
الانسان هو نتاج تفاعله المستمر مع البيئة فهو في تأثير وثأثر معها ..فهو ابن البيئة يشترك مع كل الموجودات بوحدة البناء الاساسية (الخلية الحية) اولا و(الذرة) ثانيا . وان الذي جعل الانسان على ما هو عليه هو مجموعة:الظروف البيئية المادية وغير المادية المحيطة به، وانه بتغير هذه الظروف والمؤثرات سيتغير الانسان كائنا وكينونة، جسما ووظائفا بيولوجيا وفسيولوجيا ووعيا وجهازا عصبيا مركزيا. ان من يعيش على الجبال يختلف عمن يعيش في السهول والبحار والشواطئ والاهوار في ملابسه ..وطراز بناء بيته ..واثاثه ..و احكامه وعاداته وقيمه ..حتى في تركيب اعضاءه الداخلية كالقلب وسعة الرئتين ..فنحن نجد البشر متباينين جداً :لا اصلا ولا امتيازا مختارا: بل بسبب التأثر والتأثير ..فكل شئ يؤثر في كل شئ مهما كان نوع التاثير كبيرا او قليلا، كيمياويا او فيزياويا.ان هذه التاثيرات المتبادلة مع بعضها نستطيع ان ندركه وبعضها ما زال في المجهول ولكن لا يمكن انكاره.
وحدة البيئة
البيئة بقسميها الطبيعي والحياتي والبشري : لاتقبل التجزئة ولا نقبل التعميم: بل هي كل متجانس يسير وفق نظام متوازن لا يسمح لاي من عناصرها بالشذوذ والتفرد هذا يؤدي الى خلل بتوازن مكوناتها الاخرى ويؤثر فيها .. كما ان البيئة لا تقبل التعميم : لان في التعميم الغاءا لدور العناصر الجزئية فيها التي تكون مجموع خصائص وتفاعلات كل نظام الجزيئات في الصوره العامة المتوازنة ... فهي وحدة ارتباط وتفاعل ، وليست وحدة تجمع .. اي ان غياب اي جزء منها يؤدي الى غياب الكل . ان هذه الحقيقة البيئية تقودنا الى ان نقر بانه : ولو ان المبدأ الاساسي لكل نظام بيئي طبيعي او اجتماعي هو : تقسم العمل ، الا ان المعرفة الانسانية وحدة متكاملة ، وتجزئتها ضرورية ملحة ثقافية .. ولكن الابقاء على التجزئة والامعان في التمييز بعثرة للعقل الانساني وخلق لمشاكل سوء الفهم ,وقصر النظر الى جانب التحيّز والضلالة ، الامر الذي يعاني منه المجتمع الانساني اليوم ( كمشكلة من مشاكل البيئة البشرية ) . يجب النظر الى البيئة على انها مرتبط اجزاؤها وعناصر ها مثل ارتباط اجزاء الوقت : فالثانية متصلة بالدقيقة ومكملة للساعة ، وليس كمثل قبضة مملوءة بالقمح . وعناصر البيئة التي هي اجزاء عامة من البيئة لا يمكن ان يتم فهمها تماما اذا نظرنا الى كل منها منفصلا عن الاخر وان علاقاتها المتبادلة تؤدي الى قيام نظام ديناميكي دائم الحركة والتطور والتغيير في مناطق كثيرة وفي ازمان مختلفة . وهنا يبدأ واضحا" لدينا انّ كلا" من مفهوم الديمقراطيه والفدراليه وحق ممارسة الانتخاب تستمد قوانينها من القوانين التي تحكم نظام الطبيعه في عموم الكون
وكل من وحدة الاصل والشبه الانساني يقودنا الى مفهوم الوحدة الانسانية والاخوة الانسانية ووحدة الحياة باشتراك الاحياء بانتمائهم الى الخلية والتراب ..يقودنا الى مفهوم وحدة الحياة واخوة الحياة..ويحتم احترام الحياة وعدم العبث فيها ووحدة الوجود بالاشتراك بوحدة البناء (الذرة)يقود الى مفهوم وحدة واخوة الوجود..ويحتم احترام البيئة وعدم العبث فيها.
الانسان والبيئة
الانسان هو نتاج تفاعله المستمر مع البيئة فهو في تأثير وثأثر معها ..فهو ابن البيئة يشترك مع كل الموجودات بوحدة البناء الاساسية (الخلية الحية) اولا و(الذرة) ثانيا . وان الذي جعل الانسان على ما هو عليه هو مجموعة:الظروف البيئية المادية وغير المادية المحيطة به، وانه بتغير هذه الظروف والمؤثرات سيتغير الانسان كائنا وكينونة، جسما ووظائفا بيولوجيا وفسيولوجيا ووعيا وجهازا عصبيا مركزيا. ان من يعيش على الجبال يختلف عمن يعيش في السهول والبحار والشواطئ والاهوار في ملابسه ..وطراز بناء بيته ..واثاثه ..و احكامه وعاداته وقيمه ..حتى في تركيب اعضاءه الداخلية كالقلب وسعة الرئتين ..فنحن نجد البشر متباينين جداً :لا اصلا ولا امتيازا مختارا: بل بسبب التأثر والتأثير ..فكل شئ يؤثر في كل شئ مهما كان نوع التاثير كبيرا او قليلا، كيمياويا او فيزياويا.ان هذه التاثيرات المتبادلة مع بعضها نستطيع ان ندركه وبعضها ما زال في المجهول ولكن لا يمكن انكاره.
وحدة البيئة
البيئة بقسميها الطبيعي والحياتي والبشري : لاتقبل التجزئة ولا نقبل التعميم: بل هي كل متجانس يسير وفق نظام متوازن لا يسمح لاي من عناصرها بالشذوذ والتفرد هذا يؤدي الى خلل بتوازن مكوناتها الاخرى ويؤثر فيها .. كما ان البيئة لا تقبل التعميم : لان في التعميم الغاءا لدور العناصر الجزئية فيها التي تكون مجموع خصائص وتفاعلات كل نظام الجزيئات في الصوره العامة المتوازنة ... فهي وحدة ارتباط وتفاعل ، وليست وحدة تجمع .. اي ان غياب اي جزء منها يؤدي الى غياب الكل . ان هذه الحقيقة البيئية تقودنا الى ان نقر بانه : ولو ان المبدأ الاساسي لكل نظام بيئي طبيعي او اجتماعي هو : تقسم العمل ، الا ان المعرفة الانسانية وحدة متكاملة ، وتجزئتها ضرورية ملحة ثقافية .. ولكن الابقاء على التجزئة والامعان في التمييز بعثرة للعقل الانساني وخلق لمشاكل سوء الفهم ,وقصر النظر الى جانب التحيّز والضلالة ، الامر الذي يعاني منه المجتمع الانساني اليوم ( كمشكلة من مشاكل البيئة البشرية ) . يجب النظر الى البيئة على انها مرتبط اجزاؤها وعناصر ها مثل ارتباط اجزاء الوقت : فالثانية متصلة بالدقيقة ومكملة للساعة ، وليس كمثل قبضة مملوءة بالقمح . وعناصر البيئة التي هي اجزاء عامة من البيئة لا يمكن ان يتم فهمها تماما اذا نظرنا الى كل منها منفصلا عن الاخر وان علاقاتها المتبادلة تؤدي الى قيام نظام ديناميكي دائم الحركة والتطور والتغيير في مناطق كثيرة وفي ازمان مختلفة . وهنا يبدأ واضحا" لدينا انّ كلا" من مفهوم الديمقراطيه والفدراليه وحق ممارسة الانتخاب تستمد قوانينها من القوانين التي تحكم نظام الطبيعه في عموم الكون