تـــــانــوية طــــارق بــن زيـــاد التــــــأهــيــليــة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

تـــــانــوية طــــارق بــن زيـــاد التــــــأهــيــليــة

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تـــــانــوية طــــارق بــن زيـــاد التــــــأهــيــليــة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنت الزائر رقم


    حقوق الطفل في الإسلام

    HAMADA R
    HAMADA R


    تاريخ التسجيل : 15/12/2009

    حقوق الطفل في الإسلام Empty حقوق الطفل في الإسلام

    مُساهمة من طرف HAMADA R الإثنين فبراير 08, 2010 1:22 pm

    حقوق الطفل في الإسلام

    الطفولة عند الإنسان هي المرحلة الأولى من
    مراحل عمره ... حيث تبدأ منذ ميلاده وتنهي ببلوغه سن الرشد حيث يكمل نمو عقل
    الإنسان ويقوى جسمه ويكتمل تميزه ويصبح مخاطبا بالتكاليف الشرعية .
    " قال تعالى "
    ( ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ) (1)
    فواجب الوالدين ولا سيما الأم في هذه المرحلة من أكبر الواجبات الملقاة على عاتقها
    إذ لا بد وأن يهتما بطفلهما من جميع جوانبه ، حيث أن توجيه الوالدين في هذه
    المرحلة له أثره العظيم في حسن تقويم الطفل وصقل مواهبه واستعداده ، ولن يتأتى ذلك
    إلا من خلال وعى الأب والأم في اختيار كل منهما الآخر ، إذ في مقدمة الحقوق التي
    شرعها المولى للطفل مايلي :
    " الحق الأول : حق اختيار الزوجة والزوج "
    حسن اختيار كل من الزوجين لصاحبه يعتبر حقاً من حقوق الطفل التي أمر بها الإسلام ،
    ونجمل في هذا المقام أهم الأسس للاختيار فنقول :
    (1) أن تختار المرأة الرجل ذا الخلق والدين عملا بقوله " إذا جاءكم من ترضون
    دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " (2 )
    (2) هناك صفات في المرأة مرغوب فيها شرعاً وقد حض الإسلام عليها لما فيها من بقاء
    الألفة ودوام العلاقة الزوجية
    " منها الزواج بالمرأة الولود "
    قال عليه السلام : " تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة
    " (3 ) " ومنها أن تكون المرأة صالحة " فعن ابن عمر أن رسول الله
    قال :" الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " (4) لو تأملنا هذه التوجيهات
    الإسلامية لادركنا كيف أن الإسلام أهتم بتربية النشء من قبل ميلاده لما له من أثر
    في تكوين البيت الذي يكتنفه الحب والوفاء لإنجاب الذرية القوية ذات العقل والذكاء
    والصلاح ، ولأدركنا أن الإسلام سبق النظريات التربوية في عصرنا الحاضر والتي تنادي
    بضرورة البدأ بتربية الطفل منذ ولادته .
    " الحق الثاني : واجب رعاية الأم للجنين " أرشدتنا الشريعة إلى أهم
    الأسس التي يجب أن يرعاها كل من الزوجين عند اختيار الآخر بهدف إيجاد النسل
    والذرية السلمية لحفظ النوع الإنساني لعمارة الكون ، ووضعت الشريعة الإسلامية
    القواعد والأسس التي تحمى هذه الذرية منذ تكوينها في بطن الأم حتى تخرج لنا إلى
    الحياة قوية مكتملة البنية .
    ويتضح لنا هدف الشارع في المحافظة على الجنين من جهة :
    (1) توجيه الآباء باتخاذ كافة الوسائل والتدابير التي تكون بها حماية الطفل
    وصيانته من نزغات الشيطان وذلك عند وضعه في الرحم ، حيث قال عليه الصلاة والسلام :

    " أما لوأن أحدكم يقول حين يأتي أهله بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب
    الشيطان ما رزقتنا ثم قدر أن يكون بينهما في ذلك وقضي ولد لم يضره شيطان أبداً
    " (5)
    (2) أيضاً نلاحظ من شدة حرص الشارع على الجنين والعناية به قبل أن يكتمل نموه أنه
    أباح للمرأة الحامل الفطر في رمضان فقد روى عن النبي أنه قال : إن الله وضع عن
    المسافر شطر الصلاة وعن الحامل أوالمرضع الصوم ـ أوالصيام ـ والله لقد قالها النبي
    كليهما أو أحدهما " (6)
    وكذلك على الأم أن تتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية اللازمة
    لتكوين الجنين وحمايته ، واكتمال نموه .
    (3) أيضا نلاحظ من شدة حرص الشارع على تعهد الجنين أنه قرر تأجيل إقامة الحد على
    المرأة الحامل حتى تضع حملها وذلك حماية له ، وقد أجمع فقهاء المسلمين على عدم
    جواز القصاص من الحامل قبل وضعها سواء كانت حاملا وقت وقوع الجناية أو حملت بعدها
    وسواء كان القصاص في النفس أو في طرف من أطرافها كل ذلك صيانة ووقاية لهذا المخلوق
    الضعيف الذي يقطن أحشاءها .
    (4) ولقد أثبت الشرع أهلية الجنين غير أنها أهلية ناقصة فأثبت حقه في الإرث إن خرج
    إلى الدنيا حيا وقد اتفق الفقهاء على ذلك ، وعلى أن يوقف توزيع التركة قبل الولادة
    لحين ولادته حتى يتضح أهو ذكر أم أنثى ، وهل هو مفرد أم متعدد وذلك فيما إذا لم
    يكن معه وراث أصلا أو كان معه وراث محجوب به .



    (1 ) سورة الحج الاية رقم : 5
    (2 ) رواه الترمذي
    (3) رواه أبو داود
    (4) رواه مسلم
    (5) رواه البخاري
    (6) رواه الترمذي

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 5:56 pm