بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم
أحمد الله مولي النعم، ومقدرها في القدم، الموصوف بالعطاء منا منه والكرم.
وصلواته على محمد النهاية في العظم، وخاتم الرسل إلى الخلائق والأمم،
وعلى آله المخصوصين بأحسن الشيم وأحكم الحكم،
وصحبه ناصري الإسلام ومظهريه في العرب والعجم.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
إن الكواكب السابحة في فلك شمسنا ما انفكت تتكاثر، مما يثير الخوف والإعجاب في الوقت نفسه، إذ لاشيء يمنع من أن يضرب كرتنا الأرضية كويكب هائم في مجاهل الكون.
وتبقى هذه الكويكبات أقل من رتبة كوكب، وأكبر من رتبة مذنب، ومؤخرا أعلن مرصد جبل بالومار عن اكتشاف اعتقد الباحثون للوهلة الأولى أنه يتعلق بكوكب جديد من كواكب المجموعة الشمسية، بيد أن الأمر لم يكن بهذه الدرجة من الخطورة، بعد أن تم تميز كتلته التي ظهرت على شكل كرة ثلجية أطلق عليها اسم «سيندرا»، يتراوح قطرها بين 1300 - 1800كيلو متر، وتسبح في الفضاء على بعد 13 مليار كيلومتر عن الأرض.
وعلى الرغم من صغر حجمه إلا أن هذا الكويكب يعد أكبر ما تم رصده من هذه الفئة من الأجسام الكونية في محيط منظومتنا الشمسية، ولكن إذا ما كانت هذه الكتلة بحجم قمر صغير من أقمار كواكب المجموعة الشمسية، فلماذا لا يعترف علماء الفلك بكونه أحد هذه الكواكب، أو واحدا من أقمارها؟
يعتقد البروفيسور ميكائيل براون رئيس الفريق العلمي الذي اكتشف «سيندرا» أن السبب يعود إلى كون كتلة هذا الكويكب أقل بكثير من كتلة أي جسم يمكن أن يمر أو يقطع مداره حول الشمس، وهذا يعني أننا إزاء شبه كوكب أو ما هو أكبر من كويكب، مما يجعل هذا الاكتشاف فريدا من نوعه، لأن مواصفات الكويكبات والكواكب لاتنطبق عليه. ومن هنا تعددت الفرضيات والآراء بشأنه إلى درجة أن بعض العلماء ذهب إلى حد الاعتقاد بأن «سيندرا» قد يكون قلب كوكب في سبيله إلى التكون كما حدث مع الأرض في فجر حياتها.
وفي الحقيقة فإن المعايير التي يتبعها العلماء لتمييز الكوكب عن غيره من الأجسام الفضائية ظلت غائمة وغير واضحة المعالم حتى العام 1992،حين استقر رأي العلماء على تعريف الكوكب على أنه جسم فضائي هائل لا يقل في كتلته عن أي من كواكب المجموعة الشمسية كالزهرة وعطارد والأرض والمريخ والمشتري وزحل وغيرها.
بيد أن هذه القائمة التي تستمر حتى الكوكب العاشر الذي اكتشف مؤخرا وجدت صعوبة في التوقف عنده، بمعنى أن كواكب المجموعة الشمسية ربما لن تتوقف عند الرقم عشرة.
وفي الآونة الأخيرة توالت الاكتشافات التي تنطبق عليها وصف «كوكب» لتشمل زهاء ألف منها هائمة في الفضاء البعيد، ولكنها تدور حول الشمس، ولايقل قطر بعضها عن 250 كيلومترا كما هو الحال مع الكويكب «كاوار» الذي تم اكتشافه العام 2002، ثم جاء بعد ذلك اكتشاف «دي دبليو» العام 2004 والذي يصل قطره إلى 1600 كيلومتر.
ومن هنا ينحو العلماء منحى تصنيف هذه الأجسام باعتبارها (كواكب) لا (كويكبات) لأن لها كتلة صخرية ولها مدار شبه ثابت وتمتلك جاذبية حتى وإن بدت ضعيفة.
ويقدر العلماء عدد هذه الاجسام المرشحة لنيل رتبة كوكب بالمئات، بيد أنها جميعها بحاجة إلى اكتشاف المزيد من خصائص سطحها وتأثيرها في ميكانيكية المجموعة
الشمسية برمتها
أحمد الله مولي النعم، ومقدرها في القدم، الموصوف بالعطاء منا منه والكرم.
وصلواته على محمد النهاية في العظم، وخاتم الرسل إلى الخلائق والأمم،
وعلى آله المخصوصين بأحسن الشيم وأحكم الحكم،
وصحبه ناصري الإسلام ومظهريه في العرب والعجم.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
إن الكواكب السابحة في فلك شمسنا ما انفكت تتكاثر، مما يثير الخوف والإعجاب في الوقت نفسه، إذ لاشيء يمنع من أن يضرب كرتنا الأرضية كويكب هائم في مجاهل الكون.
وتبقى هذه الكويكبات أقل من رتبة كوكب، وأكبر من رتبة مذنب، ومؤخرا أعلن مرصد جبل بالومار عن اكتشاف اعتقد الباحثون للوهلة الأولى أنه يتعلق بكوكب جديد من كواكب المجموعة الشمسية، بيد أن الأمر لم يكن بهذه الدرجة من الخطورة، بعد أن تم تميز كتلته التي ظهرت على شكل كرة ثلجية أطلق عليها اسم «سيندرا»، يتراوح قطرها بين 1300 - 1800كيلو متر، وتسبح في الفضاء على بعد 13 مليار كيلومتر عن الأرض.
وعلى الرغم من صغر حجمه إلا أن هذا الكويكب يعد أكبر ما تم رصده من هذه الفئة من الأجسام الكونية في محيط منظومتنا الشمسية، ولكن إذا ما كانت هذه الكتلة بحجم قمر صغير من أقمار كواكب المجموعة الشمسية، فلماذا لا يعترف علماء الفلك بكونه أحد هذه الكواكب، أو واحدا من أقمارها؟
يعتقد البروفيسور ميكائيل براون رئيس الفريق العلمي الذي اكتشف «سيندرا» أن السبب يعود إلى كون كتلة هذا الكويكب أقل بكثير من كتلة أي جسم يمكن أن يمر أو يقطع مداره حول الشمس، وهذا يعني أننا إزاء شبه كوكب أو ما هو أكبر من كويكب، مما يجعل هذا الاكتشاف فريدا من نوعه، لأن مواصفات الكويكبات والكواكب لاتنطبق عليه. ومن هنا تعددت الفرضيات والآراء بشأنه إلى درجة أن بعض العلماء ذهب إلى حد الاعتقاد بأن «سيندرا» قد يكون قلب كوكب في سبيله إلى التكون كما حدث مع الأرض في فجر حياتها.
وفي الحقيقة فإن المعايير التي يتبعها العلماء لتمييز الكوكب عن غيره من الأجسام الفضائية ظلت غائمة وغير واضحة المعالم حتى العام 1992،حين استقر رأي العلماء على تعريف الكوكب على أنه جسم فضائي هائل لا يقل في كتلته عن أي من كواكب المجموعة الشمسية كالزهرة وعطارد والأرض والمريخ والمشتري وزحل وغيرها.
بيد أن هذه القائمة التي تستمر حتى الكوكب العاشر الذي اكتشف مؤخرا وجدت صعوبة في التوقف عنده، بمعنى أن كواكب المجموعة الشمسية ربما لن تتوقف عند الرقم عشرة.
وفي الآونة الأخيرة توالت الاكتشافات التي تنطبق عليها وصف «كوكب» لتشمل زهاء ألف منها هائمة في الفضاء البعيد، ولكنها تدور حول الشمس، ولايقل قطر بعضها عن 250 كيلومترا كما هو الحال مع الكويكب «كاوار» الذي تم اكتشافه العام 2002، ثم جاء بعد ذلك اكتشاف «دي دبليو» العام 2004 والذي يصل قطره إلى 1600 كيلومتر.
ومن هنا ينحو العلماء منحى تصنيف هذه الأجسام باعتبارها (كواكب) لا (كويكبات) لأن لها كتلة صخرية ولها مدار شبه ثابت وتمتلك جاذبية حتى وإن بدت ضعيفة.
ويقدر العلماء عدد هذه الاجسام المرشحة لنيل رتبة كوكب بالمئات، بيد أنها جميعها بحاجة إلى اكتشاف المزيد من خصائص سطحها وتأثيرها في ميكانيكية المجموعة
الشمسية برمتها