المهرجان الوطني الأول للمسرح الأمازيغي بباتنة
الجزائر -
يسدل الستار اليوم، عن فعاليات المهرجان الوطني الأول للمسرح الأمازيغي، الذي احتضنه المسرح الجهوي بباتنة، على مدى أسبوع كامل، فتحت من خلاله سبعة عشر فرقة مسرحية من مختلف مناطق الوطن، منافذ لقراءة مسرحية للواقع الاجتماعي والثقافي الجزائري، بكل إفرازاته السلبية الضنكة، التي تطغى على الحياة اليومية للشباب وللأسرة أينما كان موقعها الاجتماعي.
ورغم تنوع القضايا والأفكار والديكورات التي حملها المسرحيون إلى جمهور الأوراس، إلا أن القاسم المشترك الذي التف الجميع حول ركحه كان اللسان الأمازيغي، الذي شكّل الناطق الرسمي لكل الفرق المسرحية، أرادت من خلاله أن تبرز التنوّع والثراء في تطويع النصوص والهموم والأحداث، وإن كان ذلك بلهجات شاوية وقبائلية ومزابية وترفية.
ورغم هذا التنوّع والثراء في التقديم المسرحي، إلا أن الكثير من الممثلين تمكنوا بإبداعهم الحركي من توصيل الرسائل لجمهور لا يفقه في غالبيته سوى اللهجة الشاوية، التي قال عنها أحد المتابعين لفعاليات المهرجان، بأنها أصبحت بتنوع كلماتها وثرائها اللغوي، الوعاء الذي يرتوي منه كل من يحمل في لسانه وثقافته ملامح التراث اللغوي الأمازيغي، مثلما أكده التفاعل الكبير بين الجمهور الذي رافق العروض المسرحية على خشبة المسرح الجهوي ودار الثقافة وعبر المراكز الثقافية في المعذر وعين التوتة وأريس وسريانة، حيث استمتع سكان العمق الأوراسي بهذه العروض التي قدمت لهم لأول مرة بهذا الزخم التراثي بلسان يفقهونه. ورغم أن التجربة المسرحية تعدّ في مهدها، غير أن الكثير ممن تتبعوا الفعاليات، أجمعوا على ثرائها في المضامين المسرحية وتميّزها في لسانها الأمازيغي واقترابها الكبير من الانشغالات اليومية لشرائح كبيرة من المجتمع، كمسرحية ''ضفة الأحلام'' للمسرح الجهوي بباتنة والتي عالجت هاجس ''الحرفة'' لدى شابين ضاقت بهما سبل الحياة وانكمشت أمامهما فسحة الأمل، فقررا أن يركبا مغامرة الحرفة القاتلة.
وتتقاطع العروض المسرحية، لتطل ''فاطمة'' للمسرح الوطني على الجمهور الباتني وتنقله إلى أعالي العاصمة وهي تنفجر أحاسيس وأحلام قديمة وتشرع في الكلام عن ماضيها وعن كل ما كان يحيط بها لتصنع فاطمة الجديدة التي تتحدى الظلام وتعانق النجوم من أجل حياة أفضل للمرأة الجزائرية، إلا أن وجها آخر للمرأة الجزائرية يطل على الركح من فرقة ''نادي المسرح الجامعي'' ببسكرة، بعنوان ''زواج بوان كوم'' من خلال شابة عانس فاقدة للجمال أرادت أن تطلّق العزوبة وتتهيأ للزواج بالملابس والحلي ولم يبق لها سوس السحر والشعوذة للظفر بعريس يشبه مهند، في مسابقة مفتوحة للرجال على موقع ''جوزيفين 5000 بوان كوم''. وعلى هذا المنوال تزاحمت العروض المسرحية القادمة من وهران، غرداية، بجاية، تيزي وزو، تمنراست وبومرداس، لتشكّل في ذاكرة المشاهد الأوراسي فسيفساء جمعت هموم الرجل والمرأة في تجربة مسرحية، أرادها منظمو المهرجان أن تكون النواة والمنطلق لفضاء مسرحي يثري التجربة المسرحية الجزائرية.
الجزائر -
يسدل الستار اليوم، عن فعاليات المهرجان الوطني الأول للمسرح الأمازيغي، الذي احتضنه المسرح الجهوي بباتنة، على مدى أسبوع كامل، فتحت من خلاله سبعة عشر فرقة مسرحية من مختلف مناطق الوطن، منافذ لقراءة مسرحية للواقع الاجتماعي والثقافي الجزائري، بكل إفرازاته السلبية الضنكة، التي تطغى على الحياة اليومية للشباب وللأسرة أينما كان موقعها الاجتماعي.
ورغم تنوع القضايا والأفكار والديكورات التي حملها المسرحيون إلى جمهور الأوراس، إلا أن القاسم المشترك الذي التف الجميع حول ركحه كان اللسان الأمازيغي، الذي شكّل الناطق الرسمي لكل الفرق المسرحية، أرادت من خلاله أن تبرز التنوّع والثراء في تطويع النصوص والهموم والأحداث، وإن كان ذلك بلهجات شاوية وقبائلية ومزابية وترفية.
ورغم هذا التنوّع والثراء في التقديم المسرحي، إلا أن الكثير من الممثلين تمكنوا بإبداعهم الحركي من توصيل الرسائل لجمهور لا يفقه في غالبيته سوى اللهجة الشاوية، التي قال عنها أحد المتابعين لفعاليات المهرجان، بأنها أصبحت بتنوع كلماتها وثرائها اللغوي، الوعاء الذي يرتوي منه كل من يحمل في لسانه وثقافته ملامح التراث اللغوي الأمازيغي، مثلما أكده التفاعل الكبير بين الجمهور الذي رافق العروض المسرحية على خشبة المسرح الجهوي ودار الثقافة وعبر المراكز الثقافية في المعذر وعين التوتة وأريس وسريانة، حيث استمتع سكان العمق الأوراسي بهذه العروض التي قدمت لهم لأول مرة بهذا الزخم التراثي بلسان يفقهونه. ورغم أن التجربة المسرحية تعدّ في مهدها، غير أن الكثير ممن تتبعوا الفعاليات، أجمعوا على ثرائها في المضامين المسرحية وتميّزها في لسانها الأمازيغي واقترابها الكبير من الانشغالات اليومية لشرائح كبيرة من المجتمع، كمسرحية ''ضفة الأحلام'' للمسرح الجهوي بباتنة والتي عالجت هاجس ''الحرفة'' لدى شابين ضاقت بهما سبل الحياة وانكمشت أمامهما فسحة الأمل، فقررا أن يركبا مغامرة الحرفة القاتلة.
وتتقاطع العروض المسرحية، لتطل ''فاطمة'' للمسرح الوطني على الجمهور الباتني وتنقله إلى أعالي العاصمة وهي تنفجر أحاسيس وأحلام قديمة وتشرع في الكلام عن ماضيها وعن كل ما كان يحيط بها لتصنع فاطمة الجديدة التي تتحدى الظلام وتعانق النجوم من أجل حياة أفضل للمرأة الجزائرية، إلا أن وجها آخر للمرأة الجزائرية يطل على الركح من فرقة ''نادي المسرح الجامعي'' ببسكرة، بعنوان ''زواج بوان كوم'' من خلال شابة عانس فاقدة للجمال أرادت أن تطلّق العزوبة وتتهيأ للزواج بالملابس والحلي ولم يبق لها سوس السحر والشعوذة للظفر بعريس يشبه مهند، في مسابقة مفتوحة للرجال على موقع ''جوزيفين 5000 بوان كوم''. وعلى هذا المنوال تزاحمت العروض المسرحية القادمة من وهران، غرداية، بجاية، تيزي وزو، تمنراست وبومرداس، لتشكّل في ذاكرة المشاهد الأوراسي فسيفساء جمعت هموم الرجل والمرأة في تجربة مسرحية، أرادها منظمو المهرجان أن تكون النواة والمنطلق لفضاء مسرحي يثري التجربة المسرحية الجزائرية.