أقدم لكم المحور الأول من درس الوعي واللاوعي، للسنة الأولى باكلوريا منار الفلسفة
الوعي واللاوعي
المحور الأول: الإدراك الحسي و الشعور
* إشكال المحور: ما علاقة الإدراك الحسي بالوعي؟ وما دوره في تشكله؟ و هل الحواس وحدها كافية لتكوين الوعي لدى الإنسان؟
موقف دافيد هيوم:
تحليل النص، ص 10:
مؤلف النص:
هو الفيلسوف الإنجليزي دافيد هيوم-1711-1776- من أبرز فلاسفة القرن 18 م أي عصر الأنوار و يعتبر من رواد النزعة التجريبية من أهم مؤلفاته “رسالة في الطبيعة الإنسانية” “ورسائل في الأخلاق و السياسة”
إشكال النص:
ما علاقة الشعور أو الوعي بالحواس؟ وهل هذه الأخيرة شرط ضروري لتكون الوعي؟
أطروحة النص:
يرى “هيوم” أن الإدراك الحسي هو شرط ضروري لحصول الوعي أو الشعور
بالذات؛ إذ لا يمكنني أن أعي ذاتي في أية لحظة من دون عملية إدراكية حسية.
البنية المفاهيمية:
الأنا: هو الذات الواعية المفكرة
الإحساس: هو إدراك الأشياء بواسطة الحواس وتأويلها عن طريق الذكريات و الصور العقلية.
العلاقة بين الإدراك الحسي والوعي والموت:
لحصول الوعي لا بد من الإدراك الحسي، وحيث أن الإدراك الحسي يزول بالموت فإن الوعي يزول معه.
الأساليب الحجاجية:
استخدم هيوم في تدعيمه لأطروحته أسلوب المثال المتمثل في مثالي النوم و الموت، حيث بين أن الإحساس يزول أثناء النوم الهادئ أو الموت، وبزواله يزول الشعور أو الوعي بالذات. وهذا يعني الدور الفعال الذي يلعبه الإحساس في تشكل الوعي بالذات، وهو القول الذي ينسجم تماما مع نزعة هيوم التجريبية.
موقف روني ديكارت:
تحليل نص ديكارت
مؤلف النص:
هو الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت ( 1596-1650 )، من كبار فلاسفة القرن السابع عشر. يعتبر رائد النزعة العقلانية الحديثة، وقد عرف بشكه المنهجي و تأسيسه فلسفته على الكوجيطو ” أنا أفكر، إذا أنا موجود”
Je pense donc je suis” ” cogito ergo sum “ ”
من مؤلفاته: ” تأملات ميتافيزيقية” و “خطاب في المنهج” …
* إشكال النص :
ما الأنا؟ و ما علاقة الوعي بالإدراك الحسي؟
: أطروحة النص *
الأنا حسب ديكارت هو ذات مفكرة وواعية، و التفكير عنده هو أساس وجود الأنا؛ فأنا موجود مادمت أفكر، فإذا انقطعت عن التفكير انقطعت عن الوجود. و الوعي عند ديكارت هو وعي ينكفئ على الذات و يتم داخلها ولا يحتاج إلى الحواس أو الإدراك الحسي
البنية المفاهيمية:
* التفكير الوجود: التفكير هو شرط أساسي يبن شروط وجود الأمثال
* الأنا: هو ذات واعية و مفكرة
* الشك ( le doute ): عند ديكارت هو منهج أو طريقة لبلوغ اليقين. إن الشك هنا هو التوقف عن إصدار الأحكام قبل فحصها والتأكد من صحتها.
* العلاقات بين مفاهبم: الأنا ، الشك، التفكير،الوجود = أنا أشك في كل شيء، ولكنني لا أستطيع أن أشك في أنني أشك، ومادام الشك نوع من التفكير فأنا أفكر، وإذا كنت أفكر فأنا موجود.
أنا موجود ما دمت أفكر، فإذا انقطعت عن التفكير انقطعت عن الوجود.
* الأساليب الحجاجية:
اعتمد ديكارت على أسلوب السؤال كأسلوب حجاجي، ويمكن التمييز بين نوعين من السؤال:
* سؤال استشكالي: [ أي شيء أنا ....؟ وما الشيء المفكر؟ ] وهنا يتساءل ديكارت عن طبيعة الأنا.
* سؤال استنكاري: [ لم لا تكون ...؟ ألست أنا...؟ فهل هناك...؟ ]
وهنا يريد ديكارت إثبات ثلاث أفكار رئيسية :
- للأنا المفكر خصائص لا تنفصل عنه مثل الشك والفهم والتصور والتخيل.
- بالرغم من تعدد خصائص الأنا وأفعال التفكير الصادرة عنه فإنه يتميز بالوحدة والثبات، أي أنه يظل هو نفسه الذي تصدر عنه مختلف الأفعال الأخرى.
- يثبت ديكارت انه موجود ما دام يفكر، وهو موجود حتى في حالة النوم أو في الحالة التي يفترض أن هناك من يمارس عليه الخداع والتضليل.
ІІІ- موقف هيجل:
* تحليل النص، ص 14:
- يستخدم هيجل أسلوب المقارنة بين الإنسان وأشياء الطبيعة، وهو يحاول أن يبين لنا من خلال ذلك أن لأشياء الطبيعة وجود غريزي أحادي البعد بينما للإنسان وجود مزدوج؛ فهو من جهة له وجود طبيعي مثل أشياء الطبيعة غير انه يتفوق عليها بكونه يوجد من أجل ذاته، أي أن له القدرة على التفكير والوعي بذاته وبالعالم المحيط به.
ويتجلى الوعي لدى الإنسان في صورتين:
أ- صورة نظرية: وتتجلى في تفكير الإنسان وتأمله في ذاته أو في العالم الخارجي من اجل معرفتهما.
ب- صورة عملية: وتتجلى في تدخل الإنسان في العالم الخارجي الطبيعي والعمل على تحويل مراده من أجل إنتاج منتوجات ثقافية وصناعية.
هكذا فالإنسان يحقق ذاته في الطبيعة عن طريق الوعي العملي.
- إن الوعي يجعل الإنسان كائنا حرا، إذ يجسد حريته على الطبيعة من خلال الوعي العملي. هكذا يسعى الإنسان من خلال هذا الوعي إلى نزع الغرابة عن الطبيعة عن طريق امتلاكها ومعرفتنا، كما انه يجد متعة عقلية حينما يجد أن ذاته الواعية قد ارتسمت في العالم الخارجي. ولتأكيد هذه المسألة قدم لنا هيجل مثالا لطفل يرمي بالحجارة في بركة ماء فتحدث الحجارة دوائر على صفحة الماء فيعجب الطفل بها، كدلالة على تلك اللذة الفطرية التي يجدها الإنسان حينما يغير شكل الطبيعة ويحولها بحسب غاياته الخاصة.
الوعي واللاوعي
المحور الأول: الإدراك الحسي و الشعور
* إشكال المحور: ما علاقة الإدراك الحسي بالوعي؟ وما دوره في تشكله؟ و هل الحواس وحدها كافية لتكوين الوعي لدى الإنسان؟
موقف دافيد هيوم:
تحليل النص، ص 10:
مؤلف النص:
هو الفيلسوف الإنجليزي دافيد هيوم-1711-1776- من أبرز فلاسفة القرن 18 م أي عصر الأنوار و يعتبر من رواد النزعة التجريبية من أهم مؤلفاته “رسالة في الطبيعة الإنسانية” “ورسائل في الأخلاق و السياسة”
إشكال النص:
ما علاقة الشعور أو الوعي بالحواس؟ وهل هذه الأخيرة شرط ضروري لتكون الوعي؟
أطروحة النص:
يرى “هيوم” أن الإدراك الحسي هو شرط ضروري لحصول الوعي أو الشعور
بالذات؛ إذ لا يمكنني أن أعي ذاتي في أية لحظة من دون عملية إدراكية حسية.
البنية المفاهيمية:
الأنا: هو الذات الواعية المفكرة
الإحساس: هو إدراك الأشياء بواسطة الحواس وتأويلها عن طريق الذكريات و الصور العقلية.
العلاقة بين الإدراك الحسي والوعي والموت:
لحصول الوعي لا بد من الإدراك الحسي، وحيث أن الإدراك الحسي يزول بالموت فإن الوعي يزول معه.
الأساليب الحجاجية:
استخدم هيوم في تدعيمه لأطروحته أسلوب المثال المتمثل في مثالي النوم و الموت، حيث بين أن الإحساس يزول أثناء النوم الهادئ أو الموت، وبزواله يزول الشعور أو الوعي بالذات. وهذا يعني الدور الفعال الذي يلعبه الإحساس في تشكل الوعي بالذات، وهو القول الذي ينسجم تماما مع نزعة هيوم التجريبية.
موقف روني ديكارت:
تحليل نص ديكارت
مؤلف النص:
هو الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت ( 1596-1650 )، من كبار فلاسفة القرن السابع عشر. يعتبر رائد النزعة العقلانية الحديثة، وقد عرف بشكه المنهجي و تأسيسه فلسفته على الكوجيطو ” أنا أفكر، إذا أنا موجود”
Je pense donc je suis” ” cogito ergo sum “ ”
من مؤلفاته: ” تأملات ميتافيزيقية” و “خطاب في المنهج” …
* إشكال النص :
ما الأنا؟ و ما علاقة الوعي بالإدراك الحسي؟
: أطروحة النص *
الأنا حسب ديكارت هو ذات مفكرة وواعية، و التفكير عنده هو أساس وجود الأنا؛ فأنا موجود مادمت أفكر، فإذا انقطعت عن التفكير انقطعت عن الوجود. و الوعي عند ديكارت هو وعي ينكفئ على الذات و يتم داخلها ولا يحتاج إلى الحواس أو الإدراك الحسي
البنية المفاهيمية:
* التفكير الوجود: التفكير هو شرط أساسي يبن شروط وجود الأمثال
* الأنا: هو ذات واعية و مفكرة
* الشك ( le doute ): عند ديكارت هو منهج أو طريقة لبلوغ اليقين. إن الشك هنا هو التوقف عن إصدار الأحكام قبل فحصها والتأكد من صحتها.
* العلاقات بين مفاهبم: الأنا ، الشك، التفكير،الوجود = أنا أشك في كل شيء، ولكنني لا أستطيع أن أشك في أنني أشك، ومادام الشك نوع من التفكير فأنا أفكر، وإذا كنت أفكر فأنا موجود.
أنا موجود ما دمت أفكر، فإذا انقطعت عن التفكير انقطعت عن الوجود.
* الأساليب الحجاجية:
اعتمد ديكارت على أسلوب السؤال كأسلوب حجاجي، ويمكن التمييز بين نوعين من السؤال:
* سؤال استشكالي: [ أي شيء أنا ....؟ وما الشيء المفكر؟ ] وهنا يتساءل ديكارت عن طبيعة الأنا.
* سؤال استنكاري: [ لم لا تكون ...؟ ألست أنا...؟ فهل هناك...؟ ]
وهنا يريد ديكارت إثبات ثلاث أفكار رئيسية :
- للأنا المفكر خصائص لا تنفصل عنه مثل الشك والفهم والتصور والتخيل.
- بالرغم من تعدد خصائص الأنا وأفعال التفكير الصادرة عنه فإنه يتميز بالوحدة والثبات، أي أنه يظل هو نفسه الذي تصدر عنه مختلف الأفعال الأخرى.
- يثبت ديكارت انه موجود ما دام يفكر، وهو موجود حتى في حالة النوم أو في الحالة التي يفترض أن هناك من يمارس عليه الخداع والتضليل.
ІІІ- موقف هيجل:
* تحليل النص، ص 14:
- يستخدم هيجل أسلوب المقارنة بين الإنسان وأشياء الطبيعة، وهو يحاول أن يبين لنا من خلال ذلك أن لأشياء الطبيعة وجود غريزي أحادي البعد بينما للإنسان وجود مزدوج؛ فهو من جهة له وجود طبيعي مثل أشياء الطبيعة غير انه يتفوق عليها بكونه يوجد من أجل ذاته، أي أن له القدرة على التفكير والوعي بذاته وبالعالم المحيط به.
ويتجلى الوعي لدى الإنسان في صورتين:
أ- صورة نظرية: وتتجلى في تفكير الإنسان وتأمله في ذاته أو في العالم الخارجي من اجل معرفتهما.
ب- صورة عملية: وتتجلى في تدخل الإنسان في العالم الخارجي الطبيعي والعمل على تحويل مراده من أجل إنتاج منتوجات ثقافية وصناعية.
هكذا فالإنسان يحقق ذاته في الطبيعة عن طريق الوعي العملي.
- إن الوعي يجعل الإنسان كائنا حرا، إذ يجسد حريته على الطبيعة من خلال الوعي العملي. هكذا يسعى الإنسان من خلال هذا الوعي إلى نزع الغرابة عن الطبيعة عن طريق امتلاكها ومعرفتنا، كما انه يجد متعة عقلية حينما يجد أن ذاته الواعية قد ارتسمت في العالم الخارجي. ولتأكيد هذه المسألة قدم لنا هيجل مثالا لطفل يرمي بالحجارة في بركة ماء فتحدث الحجارة دوائر على صفحة الماء فيعجب الطفل بها، كدلالة على تلك اللذة الفطرية التي يجدها الإنسان حينما يغير شكل الطبيعة ويحولها بحسب غاياته الخاصة.